كان ميت القلب فأحياه القران
كان جنديا باحدى المدن يحمل بندقيته في الحراسة وكان قوي البنية لكنه ميت القلب لم يكن يسجد لله سجدة واحدة لا يعرف الصلاة .....
وكان يستهزيء بالدين لم يغتسل من الجنابة قط فيدخل المسجد بجنابته ليصلي امام الناس فقط بلا وضوء
نظرته للملتزمين وللدين بصفة خاصة على انه مسخرة ولم يكن حتى مهتما باهله بل هجر والديه للابد
اتقو الله
وشاء الله ان ياتي الى تلك البلدة داعيا مؤثر ورجل فضل كان اذا تكلم تسابقت دموعه كلماته
فدخل مسجدا صغيرا بجانب الادارة التي يعمل بها الجندي وقام الداعية بعد الصلاة فتكلم واسر القلوب والارواح وانصت الجندي لكلام الشيخ وكان الشيخ يشرح قوله تعالى (يايها الذين امنوا اتقوا الله لتنظر نفس ما قدمت لغد)
وافاض الداعية في ذكر الاخرة وتحدث عن الجنة والنار وعند سماع الجندي لكلامه سقط على الارض جالسا وانهارت قواه واتاه بكاء يعلمه الله تذكر ايامه السوداء البائسة ووقوفه بين يدي ربه تبارك وتعالى في يوم الحشر
انه الغفور الرحيم استيقظ فيه الايمان وجاء زملائه واخذو سلاحه من بين يديه وادخلوه غرفته مواصلا فيها بكاءه وفجاة انفجر كالبركان معلنا عن توبته امام الله تعالى(قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه الغفور الرحيم(
ذهب فاغتسل من الجنابة واستهل اول حياته الايمانية بصلاة المغرب .. ولما انتهى ذهب مع الشيخ الداعية الى بيت مجاور للمسجد فقص عليه قصته للداعية فانطلق الداعية يعلمه مباديء الدين الاسلامي وسنن الصلاة وطلب من بعض الحاضرين تعليمه كتاب الله عز وجل تجودا وتلاوة وحفظا وعملا فوالله ما تمت تلك الليلة من فرحته بالهداية والاقبال على الله وحفظ القران في اربعة اشهر
ينام الليل والنهار ساعتين فحسب يقراه قئما وقاعدا وعلى جنبه هو اليوم فوق الخمسين من عمره وهو من اعبد من رايت من الناس يختم القران في كل ثلاثة ايام وله اوراد من الاذكار الشرعية فسبحان الله مغير الاحوال .
اخواتي قرأت هذا الموضوع وقررت ادراجه بالمنتدى لقراءته والاستفادة منه