لا جدال في أن الصداقة تشكل عنصرا هاما فى حياتنا، فلا يستطيع أحدنا أن يعيش دون صديق، ويزداد الأمر أهمية فى مكان العمل، حيث نقضي فيه معظم وقتنا، وبالتالي فوجود الأصدقاء يصبح أكثر إلحاحاً. وقد ذكر الخبراء النفسيين أن الصداقة في العمل لها أسباب ودوافع، منها: إن هناك من يحاول من خلالها إيجاد توازنه كشخص داخل المجموعة وفرض ذاته ليكسب أكبر عدد من الزملاء إلى جانبه.
الصداقة الحقيقية قائمة على المشاعر, صحيح.. ويعززها التفاهم بين الطرفين في كل شيء.
عندما تقيم صداقة حقيقية فان تركيزك ينصب على المشاعر وحدها مثل الحب والوئام والود والاحترام والشعور بالراحة ولا شيء آخر. إذن أنت تختار شخصا ليكون صديقك على أساس خصاله لا أدائه في العمل, أليس كذلك؟
الصداقه بوجه عام حالة جميلة ورائعة وقيمة من قيم التواصل الأجتماعي وفائدتها لا تحصى ولا تعد ، ولكن ينبغي ان يتوافر لديها التوازن بين شخصين حتى تصبح علاقة نقية ونظيفة وفاعله دون مصالح ذاتيه ، ويوجد فرق كبير بين الشخص الذي تحتاجه في أوقات الشدة وأوقات الضيق لكي تبوح له بسرك وبخصوصياتك وبين الشخص الذي يجعل من الأنانية والتي لا يفيدك فيها برأي لذلك سميت صداقة المصلحة والانانية( بالصداقة السامة ) ، وهي التي لافائدة ولا طائل منها وهذه العلاقة هي التي تجعلك في نقد دائم لذاتك من خلال تشربك بأفكار سلبية من علاقة الصداقة وتمحو صفة التفكير ويطغى عليها جانب غسيل المخ ولها تأثير مباشر حتى في وشكل أراءك التي تكون مستمدة من خلفيات صديقك ، ورأي ان الشيء الضروري والمهم في استمرارية جانب الصداقة هو المنفعة التبادلية لا الأنانية ، كلا الطرفين يعطي ويأخذ فلابد من الاخلاص والتفاني في الصداقة ، فكثيرا ما نحتاج إلى صديق يقف معك ويرشدك ويوجهك برأي متجرد بعيدا ومفيد لا ينظر فيه إلى مصالح شخصية وهذه صداقة تنبني على الاخلاص .
الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه , كما تكون وحدك ..
أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس .
الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك إذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك .
الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن و إذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد .
الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك .
الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر .
الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما .
الصديق الحقيقي : هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى منك الخيرويعينك على العمل الصالح .
الصديق الحقيقي : هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقاك و يسعى في حاجتك إذا احتجت أليه .
الصديق الحقيقي : هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك .
الصديق الحقيقي : هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية أو معنوية .
الصديق الحقيقي : هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه .
الصديق الحقيقي : هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته و السير معه .
الصديق الحقيقي : هو الذي يفرح إذا احتجت أليه و يسرع لخدمتك دون مقابل .
الصديق الحقيقي : هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه
منقول